السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأروي قصتي الواقعيه الذي لم يكن بيني و بين الموت إلا دقيقه . . . . . . .
في تاريخ ١٦ / ٤ / ١٤١٦ هــ
في يوم ربيعي كانت الأجواء صافيه بعد المطر . . .
قرر بعض الزملاء التخييم في البر .
ووقع علي الاختيار للتخييم معهم ؛ الكل منا جهز امتعته جهزت فراش البر وبعض الأغراض اللازمه لمثل الرحلات ووضعت بالفراش سلاح ( رشاش ) .
وصلنا البر كل اخذ شغله فمنهم من نصب الخيمه ، ومنهم من اشعل النار ، و منهم من ذبح الذبيحه ، و منهم من بدأ بالطبخ الجميع أكل العشاء وبقيت انا اغسل القدور والمعاميل فحاولت ان انام فلم استطع النوم ذهبت للفراش اخذت الرشاش وجلست لوحدي عند النار احرس اخوياي .
يمر بعض البدو للسرقه فإذا شافوا الضوء شابه وحوله احد انحاشوا . . . الصوت من حولي مخيف عواء ذيابه ، نباح كلاب ، اصوات مفزعه
اي صوت أو حركة تجعلني التفت يمنة و يسره المكان مظلم و موحش . . .
الساعه الثانيه ليلا فإذا بي اسمع شخير الزملاء وكان ابشعهم شخيرا ماجد ! ! ! لم يقطع صوت الشخير سوى صوت سعد يكلم بالجوال فتلصصت الى جوار الخيمه فاسمعه يذكر اسم ساره فيقول لها : ان اخوك لم ينم الليل من اجل حراستنا شككت بادئ الأمر في اختي حتى سمعته يعيرها بمعيارتها ؛ { نعم ساره اختي( غدره ) } فتمالكت نفسي قليلا حتى بدأت اسمع كلمات الحب و الهيام و العشق و الغرام...
فلم استطع الصبر ؛ فدخلت عليه مسرعا من خلفه فأخذت الجوال فوضعته على اذني فاسمعها تقول : ياحبيبي
فوضعت الرشاش في فمه فافرغت جميع الطلقات عليه . . .
جميع من في الخيمه قاموا مذعورين ! ! !
فقالوا : ماذا فعلت ؟
الذهول و الصمت يحيط بالمكان . ! .
فاحضروا السياره فذهبنا جميعا للمستشفى الرجل فقد روحه فور افراغي . . . . .
حضرت الشرطه .. .. ..
كلبشوني و قادوني للسجن .
السجن كلمه لا توصف .
صدر بحقي حكم شرعي تقسيم ميم ( قصاص )
ادخلوني في عنبر السفاحين والقتله صافحني عريف العنبر ابو هارون وبدأ بتعريفي على
الزكرت وقال: بكرى يجي دوري و تكون انت العريف .
بعد اربعة اشهر سمعت حركه غير اعتياديه في العنبر دخل الرقيب و نادى ابو هارون فقال : اكتب وصيتك ، وودع الشباب .
لم يستطع ابو هارون الوقوف على قدميه . . .
عبارات المواساة : [ سنلتقي في الجنه ، يعفون عنك اذا رحت . . . . ]
أخذ الى ساحة القصاص .....فلم يرجع. . . . .
بعد فترة تجاوزت الاثنى عشر سنه فقدنا في هذا العنبر سبعة اشخاص و ها انا ذا انتظر موعدي . . .
بعد صلاة عصر يوم الأحد الموافق ١٢ / ٩ / ١٤٢٣ هــ
كان موعدي سمعت الحركه الغير اعتياديه و تلي النبأ فذكروا اسمي فهويت على الأرض ، افاقوني بعد ان رشوا علي الماء وقالوا : اكتب وصيتك . < بكل برود >
فوصيت . . . . .
كبلوني ولم استطع المشي فحملوني ووضعوني في السياره السوداء إلى ساحة القصاص . وأخبروني بعدم تنازل اولياء القتيل عن الدم .
ساحة القصاص مليئه بالأوادم
البيان تلي لم يتنازل ذوي القتيل عن القصاص . . . .
اذكر في ذلك الوقت اني كنت لابسا خرقة قماش واسمع من يلقنني الشهاده وكذلك من يقول لذوي الميت اعتقوه لوجه الله ، اقبلوا بالديه .. .. .. لا من مجيب
حضر السياف ، فأخرج السيف من غمده عندما رفع سيفه ليضرب عنقي
" ما اقساها من لحظات "
والد القتيل رفع يده فكبر الناس . . . . .
الاحساس بليد انتظر دقة السيف بالرقبه .
اتى إلي والد القتيل وقال عفوت عنك بشرط ان تحفظ القرآن كاملا ، وأن تبني مسجدا للمرحوم سعد فوافقت فطلبت سجادة صلاة فسجدت سجدة شكر لم أجد لها حلاوة مثل تلك السجده .
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم
لاتنسو الردود
مشكورين